logo
#

أحدث الأخبار مع #الفنانة التشكيلية

التشكيلية زهير تنسج مفردات تعبيرية نابضة بالشغف
التشكيلية زهير تنسج مفردات تعبيرية نابضة بالشغف

الغد

timeمنذ 4 أيام

  • ترفيه
  • الغد

التشكيلية زهير تنسج مفردات تعبيرية نابضة بالشغف

أحمد الشوابكة اضافة اعلان عمان– بإحساس بصري عميق وبحث دائم عن المعنى وسط تفاصيل اللون والضوء، تمضي الفنانة التشكيلية الأردنية أمل زهير في رحلتها الفنية التي تمزج بين التأمل الداخلي والاشتباك مع الواقع.لا تكتفي زهير برسم الأشياء كما هي، بل تعيد تشكيلها بروح تعبيرية تنبض بالشغف، وتحمل المتلقي إلى فضاءات تأملية تتجاوز حدود الشكل إلى عمق الإحساس.فمنذ بداياتها، انجذبت زهير إلى الرسم كوسيلة لفهم الذات والعالم، لتصبح الألوان أداة للتعبير الروحي، واللوحة فضاء تلتقي فيه التجربة الحسية بالخيال.وتقول في حديثها لـ "الغد": "الرسم بالنسبة لي ليس ترفا ولا تكرارا للموجود، بل ضرورة وجدانية لفهم ما لا يقال بالكلمات، كل مشهد أو انطباع داخلي يمكن أن يتحول إلى لحظة لونية صادقة، بشرط أن ينطلق من عمق التجربة".هذا العمق يتجلى في أعمالها التي تمزج بين مدارس فنية متعددة، أبرزها الواقعية التعبيرية، حيث تنطلق من ملامح الواقع ثم تعيد تشكيله بلغة خاصة تستند إلى الإحساس والتجريب. في لوحاتها، يتحول اللون إلى نبض حي، والفراغ إلى عنصر تعبيري لا يقل أهمية عن الكتلة، فتبدو المساحات مفتوحة على التأويل، كأنها تهمس للمتلقي بدلا من أن تصرخ.تتقن زهير التعامل مع خامات متنوعة مثل الفحم، والباستيل، والأكريليك، والألوان الزيتية، وتتنقل بينها بمرونة، مستفيدة من خصائص كل خامة بما يخدم البعد العاطفي والتقني للعمل.وتوضح: "لكل مادة طريقتها في البوح. أحيانا أحتاج إلى خشونة الفحم لاستحضار الألم، وأحيانا إلى شفافية الأكريليك لأقول شيئا لا يقال بغيره".في السنوات الأخيرة، اتجهت زهير إلى التجريب باستخدام خامات غير تقليدية، بما في ذلك المزج بين مواد صلبة وشفافة، واللعب بالملمس، وكسر النمط البنائي الكلاسيكي في التكوين.وهي ترى أن هذا الانفتاح يمنح اللوحة قدرة أكبر على التعبير والتفاعل مع المتلقي.وتمنح زهير أهمية خاصة للثنائيات البصرية في لوحاتها مثل النور والظل، والصلابة والشفافية، والامتلاء والفراغ. وتؤمن أن هذه العناصر ليست مجرد خيارات جمالية، بل أدوات للتأمل وخلق توازن بصري وروحي في العمل.وتقول: "أحيانا يكون ما لم أرسمه هو الأهم، لأن الفراغ مساحة للتنفس، وللدلالة، وللتأمل، ولإشراك المتلقي في بناء المعنى".ومن أبرز الموضوعات التي تعالجها التشكيلية زهير في أعمالها صورة المرأة، لكنها لا تقدمها بصورة نمطية أو زخرفية، بل بوصفها كيانا يعكس التوترات الإنسانية، والتناقض بين الضعف والقوة، والحنين والانكسار، والأمل والخلاص.وفي سلسلة من أعمالها الأخيرة، يظهر الجسد الأنثوي متماهيا مع عناصر الطبيعة: مع الأشجار والماء وأشعة الشمس، وكأنها تؤكد أن الإنسان جزء من هذا الكون لا مفصول عنه، بل يتناغم معه في الألم والفرح والبحث عن المعنى.وترى أمل زهير أن الممارسة التشكيلية لا تنفصل عن السياق الاجتماعي والثقافي، وتعتبر أن الفنان مسؤول عن التقاط نبض مجتمعه وتمثيله بلغة بصرية صادقة.وتوضح زهير: "الممارسة التشكيلية ليست فعلا فرديا معزولا، بل هي جزء من نسيج اجتماعي وثقافي، والفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يلتقط نبض مجتمعه ويعيد تشكيله بلغة صادقة. لا أرسم فقط لأزين الحيطان، بل لأفتح نافذة للحوار مع المتلقي، ولأقول ما لا يقال بالكلمات".وتشارك زهير بانتظام في معارض فردية وجماعية داخل الأردن، وتعتبر كل معرض فرصة لتبادل الرؤى مع الجمهور، وتعزيز حضور الفن التشكيلي في المشهد الثقافي. كما تولي اهتماما خاصا بدعم الأصوات النسائية في الفن، وتشجع على الانفتاح على تجارب وأساليب تتجاوز النمط السائد.ورغم موهبتها المبكرة، لم تعتمد زهير على التجربة الذاتية وحدها، بل سعت إلى دراسة الفن أكاديميا، مؤكدة أن الموهبة بدون تأهيل قد تبقى حبيسة حدودها.وتختتم زهير حديثها بالقول: "الشغف هو البداية، لكنه ليس كافيا وحده. الموهبة تحتاج إلى تأهيل، لذلك سعيت إلى الدراسة الأكاديمية، لأنها تمنح الفنان أدوات أعمق للتعبير. الفن ليس مجرد مهارة، بل مسؤولية ورسالة، وأنا أؤمن أن كل تجربة فنية حقيقية تترك أثرا يتجاوز اللحظة، وتصل إلى وجدان الناس من دون وساطة، لأن اللوحة الصادقة قادرة على أن تحكي الحكاية بصمتها".

الشرفات تطوع اللون والضوء في تشكيل مفردات لوحاتها
الشرفات تطوع اللون والضوء في تشكيل مفردات لوحاتها

الغد

time٣١-٠٧-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

الشرفات تطوع اللون والضوء في تشكيل مفردات لوحاتها

أحمد الشوابكة اضافة اعلان في مرسمها الكائن في مدينة المفرق، تنسج الفنانة التشكيلية الأردنية إيناس الشرفات عالما بصريا خاصا بها، حيث تتلاقى الوجوه مع الأجنحة، ويذوب الزمن في طبقات اللون المعتق الذي صار علامة تميز أعمالها.رغم دراستها لإدارة الأعمال، فإن الشرفات اختارت طريق الفن، وسارت فيه بإصرار لتطوع اللون والضوء في بناء رؤيتها الخاصة، مبتعدة عن الأساليب السائدة، ورافضة أن تكون جزءا من تيارات جاهزة أو تقليد بصري مكرر.تقول الشرفات في حديثها لـ"الغد": "الفن ليس مسألة تقنية فقط، بل هو مسألة إحساس وحضور داخلي. لا يمكنني أن أرسم شيئا لا أشعر به. اللوحة بالنسبة لي امتداد لروحي".في لوحاتها، تحضر الوجوه لا بوصفها بورتريهات نمطية، بل كرموز تعبيرية تطفو على سطح اللوحة، بعضها واضح المعالم، وبعضها الآخر شفاف، كأنها تنتمي إلى حلم أو ذكرى."الوجه في لوحتي ليس ملامحا فقط، بل هو حالة شعورية. أحاول أن أترك للمتلقي مساحة للقراءة والتأويل، فكل وجه يرسم شيئا فينا"، تضيف الشرفات.أما الأجنحة، فهي من أبرز العناصر التشكيلية التي تتكرر في أعمالها، وتشير إليها كجزء من خطابها البصري المرتبط بالتحرر الداخلي والسمو، "لطالما راودتني فكرة الطيران. الأجنحة في لوحاتي ليست مجرد شكل، بل رمز لقدرتنا على الخلاص، على التحليق من قيود الحياة اليومية نحو آفاق أوسع، هي تعبير عن الرغبة العميقة في تجاوز الواقع".وترى أن اللوحة يجب أن تكون بوابة لتأمل أعمق، لا مجرد سطح للتزيين، ولهذا تتجنب التفاصيل المادية وتبحث دوما عن "الضوء الداخلي" في عناصرها، وتغلب على ألوانها نغمات "معتقة"، قريبة من الألوان الترابية، أو كما تصفها "الألوان التي تحمل رائحة الزمن".وترتكز أعمال الشرفات على تقنيات متنوعة، أبرزها الرسم بالفحم إلى جانب استخدام الألوان الزيتية والمائية، ما يمنحها مرونة في التعبير عن الحالات الشعورية المختلفة.وتوضح أن الفحم ليس مجرد أداة تقليدية، بل وسيلة حساسة تختزن طيفًا واسعًا من الظلال والانفعالات. تقول "الفحم يمنحني قدرة خاصة على ملامسة الحزن والتأمل العميق، فهو خامة خام وصادقة، تقبل الخطأ والتعديل، وتبرز تفاصيل الوجه والتجاعيد والملامح الشفافة بشكل فني عفوي. أستخدمه عندما أريد خلق حالة من الصمت البصري، أو الكشف عن طبقة من الداخل الإنساني بلا بهرجة".وتتجاوز أعمالها مفهوم "البورتريه التقليدي"، إذ لا ترسم الوجوه بوصفها محاكاة واقعية، بل تنحتها بصريا عبر خطوط هادئة، وظلال خافتة، وتضاد متوازن بين المساحات الداكنة والمضيئة. بعض لوحاتها تبدو وكأنها خارجة من حلم أو ذاكرة ضبابية، حيث تتداخل معالم الوجه مع رموز داخلية كالأجنحة، والأقنعة، وأحيانا العيون فقط من دون ملامح كاملة.تسعى الشرفات، من خلال هذه المعالجة، إلى إزاحة التركيز عن الهوية الخارجية، والاقتراب أكثر من جوهر الإنسان، إذ تقول "لا يعنيني أن أقدم شكل الشخص كما هو، بل أحاول أن أرسم ما لا يرى: مشاعره، خيباته، قلقه، وأمله".وتوضح رؤيتها الأعمق للفن قائلة "من خلال لوحاتي، أبحث عن السلام الداخلي، وأعبر عن الحرية كقيمة روحية عميقة لا تقاس بالمكان بل بالشعور. أستخدم رموزا بصرية، أبرزها الأجنحة، لتجسيد هذا التوازن الهش بين النور والظلام داخل النفس البشرية. كل لوحة عندي هي مساحة للتأمل في هذا الصراع الداخلي: بين ما نريد أن نكونه، وما نخاف أن نواجهه.لا أرسم للزينة، بل لأقترب من جوهر الإنسان. أحاول أن أقدم فنا صادقا يصل إلى قلب المتلقي قبل عينيه، فنّا يلامس مشاعره ويجعله يرى جزءا من نفسه في تفاصيل اللوحة".وما يميز هذه الفنانة أيضا، أنها تجيد عزف آلة الكمان، وتميل إلى الموسيقا الكلاسيكية، وتحب أن تعزف مقطوعات لبيتهوفن وغيره من كبار المؤلفين الغربيين، ما يمنحها حضورا فنيا مزدوجا بين الريشة والصوت. وتقول "الكمان يمنحني لحظة صفاء، ومثلما أرسم بالألوان، أجدني ألون الأحاسيس عبر النغم. لا فرق كبير بين اللوحة والمقطوعة الموسيقية.. كلاهما انفعال داخلي يتجلى في شكل إبداعي".شاركت الشرفات في معارض جماعية عديدة داخل الأردن، كما عرضت بعض أعمالها في منصات فنية رقمية عربية، وما تزال تعتبر أن التجريب مفتاح الاستمرار والتطور، مؤكدة، "أنا في بحث دائم. لا أريد أن أكرر نفسي. كل لوحة أبدأها أشعر كأنها البداية الأولى، وهذا ما يجعل الفن بالنسبة لي تجربة حية ومتجددة".ورغم الصعوبات التي تواجه الفنانين المستقلين، خصوصا في المحافظات، تواصل الشرفات إنتاجها الفني بشغف، معتبرة أن المرسم هو الملاذ، والمكان الذي تنكشف فيه طبقات الذات وتتشكل الأحاسيس على القماش.وتختم حديثها قائلة "الفن لا يجمل الواقع فقط، بل يكشفه أيضا.. وأنا أحاول أن أكشف شيئا من الروح في كل وجه أرسمه، وفي كل جناح يرفرف في فضاء اللوحة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store